القدس - العهد -انجاز صفقة تبادل الاسرى واغلاق ملف الجندي الاسرائيلي جلعاد شليط يفتح الباب واسعا امام حركة حماس للانتقال الى حزب سياسي والى فتح ابواب التعاون بين هذا الحزب ودول الغرب، واستنادا الى مصادر مقربة من قيادة حركة حماس فان الحركة سوف تنشغل في الاشهر القليلة القادمة في نسج المزيد من العلاقات السياسية الخالصة مع الدول الاوروبية، وستجري اتصالات بين الحركة الاسلامية التي تسيطر على قطاع غزة وبين الغرب، الذي سيحاول دفع الحركة الى اللعبة السلمية السياسية وصولا الى سلام ثابت ومستقر بين الفلسطينيين والاسرائيليين مدعوم من جميع الفصائل أو على الاقل غالبيتها.
ونقلت دوائر سياسية مطلعة لـ (المنار) أن اغلاق ملف شليط سيفتح ملف اعادة اعمار قطاع غزة، وستحاول الولايات المتحدة استغلال هذا الملف من اجل انجاح مساعيها هي وحلفاؤها، الهادفة الى تدجين الحركة سياسيا، وهذا يعني أن الورقة السياسية التي تمتلكها اسرائيل من خلال حصار قطاع غزة بحجة احتجاز جندي اسرائيلي قد سقطت، وستقوم اطراف معنية باستغلال نشوة الانتصار لدى حماس باقناعها بضرورة التقدم خطوات اكبر وأسرع نحو التحول السياسي والمشاركة في عملية السلام.